بعض نماذج معاملة ورعاية المعاقين في الإسلام
لقد اهتم الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ترك السلام على الضرير خيانة". فقد ألزم الإسلام ردَّ
السلام على الضرير الذي لا يرى ما يدور حوله، وهو أدب يلزم المبصر ألا يتجاهل أخاه المسلم المكفوف. فها هو عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يخرج يومًا، فإذا بشيخ يهودي ضرير يسأل على الأبواب، فيسأله عمر: ما ألجأك إلى ما أرى؟ فيقول الرجل اليهودي:
الجزية، والحاجة، والسن. فيقود عمر (رضي الله عنه) الرجل الضرير حتى يصل به إلى بيته، ويضفي عليه من كرمه وعطفه، وأمر
بصدقه له من بيت المال تكفيه، ويقول لخازن بيت المال: "انظر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شبيبته ثم نُخْزِه عند الهَرَمِ". ومن ا
لأمثلة أيضًا عمر بن عبد العزيز الذي قام بعمل إحصاء للمعاقين، وخصَّص مُرافِقًا لكل كفيف، وخادمًا لكل مُقعَد لا يَقْوَى على القيام، أو أداء الصلاة واقفًا. وأيضًا في العصر المملوكي نجد السلطان قلاوون يُنشِئ مارستانًا - ما زالت بقاياه موجودة حتى الآن وتحمل اسمه - كان
المريض يلقى الرعاية والاهتمام مدة وجوده بالمستشفى، ويُعطى المريض بعد خروجه بعض المال؛ حتى لا يضطر للعمل في فترة نقاهته. وقد أسهم العلماء المسلمون مثل ابن مسكويه، وابن حزم، وابن خلدون، وغيرهم في الاهتمام بالمعاقين، وأوضحوا دور الأسرة في الوقاية
المبكرة من الإعاقة، وأهمية مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، فكان لهم السبق في رعاية هؤلاء المعاقين بدمجهم في البيئة مع أقرانهم
العاديين، مما أسهم في تكيفهم وتوافقهم مع المجتمع. ولقد عرف المسلمون الطب النفسي، واكتشفوا الكثير من الأمراض النفسية والعقلية، واستخدموا العلاج النفسي في علاجها، وأنشئوا مستشفيات للطب النفسي، وبرز في هذا المجال أطباء كثيرون، من أمثال ابن سينا والرازي
وغيرهم[1].
الاحتياجات الخاصة عبر التاريخ الإسلامي
الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه حَبْر الأمة وترجمان القرآن الذي
استطاع أن يجمع العلم في زمانه حتى أصبح مرجع الأمة في العلم الشرعي على مر الزمان، بل أصبح المبصرين يسألونه ويستفتونه في
مسائلهم الخاصة، على الرغم من فَقْده لحاسة البصر.
- بشَّار بن بُرْد
الشاعر الذي تميز على أقرانه المبصرين، وفاقهم في الكثير من قصائده التي ما زالت منتشرة ومتداولة إلى وقتنا الحاضر،
ومن علمائنا الذين برزوا في العلم الشرعي، مع أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة: الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله (رئيس المجلس
الأعلى للقضاء بالسعودية سابقًا). والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (رئيس الإفتاء بالسعودية سابقًا). والشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله.
لقد اهتم الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ترك السلام على الضرير خيانة". فقد ألزم الإسلام ردَّ
السلام على الضرير الذي لا يرى ما يدور حوله، وهو أدب يلزم المبصر ألا يتجاهل أخاه المسلم المكفوف. فها هو عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يخرج يومًا، فإذا بشيخ يهودي ضرير يسأل على الأبواب، فيسأله عمر: ما ألجأك إلى ما أرى؟ فيقول الرجل اليهودي:
الجزية، والحاجة، والسن. فيقود عمر (رضي الله عنه) الرجل الضرير حتى يصل به إلى بيته، ويضفي عليه من كرمه وعطفه، وأمر
بصدقه له من بيت المال تكفيه، ويقول لخازن بيت المال: "انظر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شبيبته ثم نُخْزِه عند الهَرَمِ". ومن ا
لأمثلة أيضًا عمر بن عبد العزيز الذي قام بعمل إحصاء للمعاقين، وخصَّص مُرافِقًا لكل كفيف، وخادمًا لكل مُقعَد لا يَقْوَى على القيام، أو أداء الصلاة واقفًا. وأيضًا في العصر المملوكي نجد السلطان قلاوون يُنشِئ مارستانًا - ما زالت بقاياه موجودة حتى الآن وتحمل اسمه - كان
المريض يلقى الرعاية والاهتمام مدة وجوده بالمستشفى، ويُعطى المريض بعد خروجه بعض المال؛ حتى لا يضطر للعمل في فترة نقاهته. وقد أسهم العلماء المسلمون مثل ابن مسكويه، وابن حزم، وابن خلدون، وغيرهم في الاهتمام بالمعاقين، وأوضحوا دور الأسرة في الوقاية
المبكرة من الإعاقة، وأهمية مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، فكان لهم السبق في رعاية هؤلاء المعاقين بدمجهم في البيئة مع أقرانهم
العاديين، مما أسهم في تكيفهم وتوافقهم مع المجتمع. ولقد عرف المسلمون الطب النفسي، واكتشفوا الكثير من الأمراض النفسية والعقلية، واستخدموا العلاج النفسي في علاجها، وأنشئوا مستشفيات للطب النفسي، وبرز في هذا المجال أطباء كثيرون، من أمثال ابن سينا والرازي
وغيرهم[1].
الاحتياجات الخاصة عبر التاريخ الإسلامي
الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه حَبْر الأمة وترجمان القرآن الذي
استطاع أن يجمع العلم في زمانه حتى أصبح مرجع الأمة في العلم الشرعي على مر الزمان، بل أصبح المبصرين يسألونه ويستفتونه في
مسائلهم الخاصة، على الرغم من فَقْده لحاسة البصر.
- بشَّار بن بُرْد
الشاعر الذي تميز على أقرانه المبصرين، وفاقهم في الكثير من قصائده التي ما زالت منتشرة ومتداولة إلى وقتنا الحاضر،
ومن علمائنا الذين برزوا في العلم الشرعي، مع أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة: الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله (رئيس المجلس
الأعلى للقضاء بالسعودية سابقًا). والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (رئيس الإفتاء بالسعودية سابقًا). والشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله.
الأحد مارس 17, 2013 3:50 pm من طرف Rawanalsoud
» اشترك معنا في صفحة عى الفيس بوك
الأربعاء فبراير 06, 2013 3:18 pm من طرف صهيب عثمان
» 49 نشاط لتنمية المهارات اللغوية عند الطفل
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:55 pm من طرف صهيب عثمان
» غرف اوكسجين لاطفال التوحد..حديث
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:42 pm من طرف صهيب عثمان
» رساله الى معلمي ودكتوري الدكتور جهاد ترك
السبت أغسطس 18, 2012 5:28 pm من طرف المدير
» رساله الى معلمي ودكتوري جهاد ترك
الثلاثاء أغسطس 14, 2012 12:01 pm من طرف ثائر عبد اللطيف الصغير
» محاولة اثراء
الثلاثاء يوليو 10, 2012 6:31 am من طرف صهيب عثمان
» فيديو مشكلات السلوك عند الاطفال
الأربعاء يوليو 04, 2012 3:38 pm من طرف صهيب عثمان
» الاعاقة العقلية
الأربعاء يوليو 04, 2012 3:30 pm من طرف صهيب عثمان