بادىء ذي بدء و نحن نتحدث عن فئة خصهم الله تبارك و تعالى بأمر
جعله لحكمة بليغة و معنىً كبير
المعنى الذي يفقده الكثيرون
ألا و هي نعمة الحواس...
تلك النعم التي لم تلق الشكر الذي يُستحق لرب العالمين
تلك النعم التي وهبنا إياها ربنا جل و علا
لعبادته سبحانه على الوجه الذي يرضيه
فكم منا أحسن استخدامها كما ينبغي؟؟؟
نسأل الله تبارك و تعالى
أن يعيننا على ذكره و شكره و حسن عبادته
إنه و لي ذلك و القادر عليه
و إذا نظرنا إلى التدخل المبكر كمفهوم أكاديمي فهو منظومة متكاملة من الخطط و البرامج تقدم للأطفال الذين ظهرت بهم علامات الاحتياج لتلك البرامج تفادياً لامتدادات و أعراض قد تتفاقم بالمستقبل لذوي الإعاقات، و ذلك من سن الولادة و حتى سن ما دون الدراسة تلك الفترة التي يعيش فيها الطفل مع أبو يه و هنا وجب على الأباء التثقيف الذاتي و الإلمام الكامل بالعرض الذي طرأ على الطفل منذ البداية
و يعتبر التدخل المبكر من أهم ما يمكن أن يقدم لأحبائنا من برامج حيث أعطت التجارب نتائج رائعة في تجنب تفاقم المشكلة
ليس ذلك فحسب بل و أكثر من دراسة منها دراسة إماراتية بجامعة العين أعطت نتائج سلبية لمن لم يتم التدخل المبكر لهم فور حدوث المشكلة مما انعكس سلبياً على سلوكياتهم و انفعالاتهم و ارتباطهم بمجتمعاتهم ويختلف مفهوم التدخل المبكر عن التشخيص المبكر و قد يخلط البعض بين المفهومين
حيث أن التشخيص المبكر اكتشاف المشكلة و فهم ابعادها و ما يترتب عليها
فالأمر يختلف هنا اختلافاً جذرياً
استخدام التدخل المبكر في مرحلة ما قبل المدرسة هو من الأهمية بمكان فقد اعتمد المفهوم على أن الفئة العمرية المستهدفة و هي السن دون الدراسة تكتسب المهارات و القدرات أكثر عن الأطفال التي تزيد أعمارهم عنها
أما عن الفئات المستهدفة لعملية التدخل المبكر فتشمل أحباءنا من ذوي الاحتياج العقلي و السمعي و البصري و الإعاقة الحركية و التوحد و اضطرابات التواصل و لكل منها طرائقه الخاصةوفقاً لنوع و شدة درجة الاحتياج
و قد اختلفت نماذج التدخل المبكر من حيث المكان و ماهية البرامج التي تقدم لأحبائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة
فمنها ما هو بالمراكز الخاصة للتدخل المبكر و منها ما هو بالمستشفيات و منها ما هو بالمنزل أو من خلال وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و لكل منها إيجابياتها و سلبياتها
:و تعتمد بشكل أساسي على أمرين برأيي الشخصي
ارتفاع التكاليف
تقديم البرامج الملائمة و المناسبة الصحيحة و التي تفتقر إلى الكثير منها بوقتنا الحاضر،
حتى هذه المراكز رغم ارتفاع التكلفة فيها لم تقدم الشكل المأمول و المرام رغم النتائج التي قد تظهر تفاؤلاً
و تعود لأسباب معينة نسأل الله لها الزوال لينطلق المفهوم بالشكل الصحيح و يعم كما تم النظر إليه من البداية
:و هنا نطرح بعض النقاط حيال ذلك
أولاً
خجل بعض الأسر من الطفل بأن لدي طفل ذو احتياج و أن ذلك يعتبر وصمة عار بالنسبة إليهم و هو مفهوم وجب تصحيحه و هنا يظهر جلياً دور الوعي و نشر الثقافة العامة بمسألة الإعاقة من الناحية الدينية و التربوية و التأهيلية
ثانياُ
قلة عدد المراكز المؤهلة تأهيلاً صحيحاً بوطننا العربي فكثيراً ما نقرأ عن جمعيات بالخارج قد طبقت المفهوم كما هو
و أثمر ذلك عن نتائج مبهرة في مجال التدخل المبكر و هو أمر لابد و أن يستغل الاستغلال الأمثل بأخذ الخبرات و اقتباس الأفكار الجادة التي أعطت مثل هذه النتائج
و مجتمعنا العربي ذاخر بالكوادر المتخصصة و الماديات لإقامة مراكز على أعلى المستويات رغم ما يقال بأن المشكلة تكمن في غياب المتخصصين أو المادة،
و لكن سوء التنظيم و عدم التعاون البناء أو اتفاق وجهات النظر في الوضع الصحيح لأي عنصر من عناصرها قد يقف حائلاً صعباً أمام القيام بمثل هذه المراكز و وقوف الحكومات و الجهات المعنية للدعم المطلوب
نتفق جميعاً على أن التدخل المبكر هو الطريق الصحيح للحد من تفاقم المشكلة
هذا رائي الشخصي
:واما بالنسبه للتوحدالتدخل المبكر للطفل التوحدي
ما الذي ينتج عن إصابة الطفل بالتوحد؟
التوحد كما هو معروف، اضطراب نمائي يصيب الطفل في السنة الثالثة من العمر ويظهر من خلال الأعراض التالية:
1.الإخفاق في تنمية القدرة على الكلام والتحدث، أو عدم القدرة على استخدام ما تعلمه من اللغة أو ما هو موجود لديه أصلا للتواصل الطبيعي مع الآخرين.
2.استجابات غير طبيعية تجاه الأصوات.
3.صعوبات في فهم الأشياء المرئية.
4.صعوبات في فهم الإيماءات الجسدية.
5.استخدام حاسة اللمس والتذوق والشم لاكتشاف البيئة.
6.العزلة والانسحاب الاجتماعي.
7.مقاومة التغيير.
8.حركات جسديه غير مألوفة.
9.مخاوف خاصة.
10.إظهار سلوكيات محرجة اجتماعيا.
11.عدم القدرة على اللعب مع الأطفال الآخرين وضعف اللعب التخيلي.
إن الخصائص السابقة التي تمثل الطفل التوحدي تجعلنا ندرك أهمية أن يحدث تدخل مبكر في الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل، حيث أن الطفل التوحدي يفتقر لمهارات أساسيه لا غنى عنها لجعل الحياة سهلة ومريحة. كما أن عدم الاهتمام بالخصائص السابقة قد يؤدي إلى تضاعف المشكلة مع تقدم العمر ويجعل التعليم والتدريب لاحقا عملية صعبة وشاقه لكل من المعلم والأسرة، لذا فان التدخل المبكر عنصرا هاما في علاج مشكلات التوحد.
أهداف التدخل المبكر
ويهدف التدخل المبكر إلى تقوية العلا قه بين الطفل ووالديه من خلال تدريبهم على المهارات التالية:
•كيف يشعرون براحه مع أطفالهم
•تنظيم البيت ليصبح أكثر راحة للصغار واقل عرضة للتعرض للمشاكل
•ممارسة متطلبات البرنامج الخاص بطفلهم في البيت
•تقبل طفلهم كجزء من أفراد العائلة والاستمتاع معه
ويتم تنفيذ برنامج التدخل المبكر في البيت أو في المدرسة مع المتابعة في البيت.
ويجب أن يركز البرنامج بشكل عام على
1.العلاج من خلال اللعب
2.تقليل العزلة الموجودة لديه بإشراكه تدريجيا مع الآخرين
3.تشجيع المهارات و الأنشطة الاجتماعية
4.علاج النطق لتحسين التواصل
5.العلاج الوظيفي لتطوير المهارات الحسيه لدى الطفل
6.مساندة الأهل
7.التركيزعلى إشراك الطفل في أنشطة اجتماعية صغيرة مع أطفال عاديين
فائدة التدخل المبكر
إن البدء في سن مبكر كما ذكر سابقا، يتيح فرص أفضل لمنع حدوث آثار سلبية على قدرات الطفل في المجالات المختلفة، فهو مفيد لكل من الأهل والطفل، حيث يتدرب كل منهما كيف يتعامل ويتعايش مع الآخر. كما أن التدخل المبكر مهم لمنع التأخر اللغوي ولتطوير القدرات العاطفية والاجتماعية لدى الطفل وهي عناصر بلا شك يحتاجها كل من الطفل وأسرته.
الأحد مارس 17, 2013 3:50 pm من طرف Rawanalsoud
» اشترك معنا في صفحة عى الفيس بوك
الأربعاء فبراير 06, 2013 3:18 pm من طرف صهيب عثمان
» 49 نشاط لتنمية المهارات اللغوية عند الطفل
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:55 pm من طرف صهيب عثمان
» غرف اوكسجين لاطفال التوحد..حديث
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:42 pm من طرف صهيب عثمان
» رساله الى معلمي ودكتوري الدكتور جهاد ترك
السبت أغسطس 18, 2012 5:28 pm من طرف المدير
» رساله الى معلمي ودكتوري جهاد ترك
الثلاثاء أغسطس 14, 2012 12:01 pm من طرف ثائر عبد اللطيف الصغير
» محاولة اثراء
الثلاثاء يوليو 10, 2012 6:31 am من طرف صهيب عثمان
» فيديو مشكلات السلوك عند الاطفال
الأربعاء يوليو 04, 2012 3:38 pm من طرف صهيب عثمان
» الاعاقة العقلية
الأربعاء يوليو 04, 2012 3:30 pm من طرف صهيب عثمان