من طرف خامساً، محاذير إنشاء مدارس خاصة بالطلبة الموهوبين والمتفوقين:
1. الخوف منْ تطوُّر صورة غير واقعية لدى الطلبة الموهوبين والمتفوقين عنِ العالم الذي ينبغي أنْ يتكيَّفوا معه خارج أسوار المدرسة قبل وبعد تخرُّجهم منَ المدرسة؛
2. تعريض الطلبة الموهوبين والمتفوقين لضغوط شديدة ترافق عملية التنافس لدخول المدرسة الخاصة، وإمكانية استمرارها معهم في بيئة تعلُّمية تنطلق منها وتيرة التحديات الأكاديمية والانفعالية؛
3. ارتفاع الكُلفة المالية للطالب الموهوب والمتفوق مقارنة مع نظيره في المدرسة العادية أو في برامج الموهوبين والمتفوقين التي تقدَّم ضمن المدرسة العادية، حيثُ تتطلَّب المدرسة الخاصة مرافق وأدوات باهضة الثمن، إضافة إلى معلِّمين أكفاء لا يقف تمهينهم وتدريبهم عند حدٍّ؛
4. قد يُحرم الطالب الموهوب والمتفوق منْ فُرص تطوير قاعدة معرفية واسعة وعامة عندما تُركِّز المدرسة الخاصة على تطوير قدراته في مجال أو تَخصُّص معيَّن وهو لا يزال في سِنٍّ مُبكِّرة؛
5. غياب المنافسة والإثارة اللتان يبثهما الطلبة الموهوبون والمتفوقون في الصفوف العادية؛
6. تصلح للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي يتوافر بها عددٌ كبيرٌ منَ الطلبة الموهوبين والمتفوقين؛ بحيثُ يكفي لفتح مدارس خاصة بهم.
سادساً، ما أراه في الوقت الحالي والمستقبل المتوسُّط يتلخَّص في صعوبة إنشاء مدارس حكومية خاصة بالطلبة الموهوبين والمتفوقين؛ للأسباب التالية:
1. لا زال المُجتمع بحاجة إلى وعيٍ أكثر بميدان الموهبة والتفوق عبر الكُتب والمحاضرات والدورات التدريبية؛
2. صعوبة الحصول على أعداد للطلبة الموهوبين والمتفوقين بشكلٍ كافٍ لإنشاء مدرسة خاصة لو تمّ تصنيفهم إلى مجالات الموهبة المختلفة، ولو تمّ تطبيق عليهم المعايير والشروط للانضمام مثل هذه المدارس الخاصة.
3. تشجيع إنشاء المراكز والمؤسسات ذات العلاقة بميدان الموهبة والتفوق؛ طلباً لإثراء الساحة بالمعلومات والبرامج والمسابقات المعينة على تعرُّف الطلبة الموهوبين والمتفوقين؛
4. إجراء المزيد منَ الدراسات الأكاديمية والبحوث التجريبية واستطلاعات الرأي؛ للوقوف على أرضية علمية صلبة قبل البدء الجدِّي في اتخاذ القرار بشأن إنشاء مدرسة خاصة للطلبة الموهوبين والمتفوقين؛
5. العمل على تعديل المناهج الدراسية وتكييفها بحيث تلبِّي احتياجات جميع الطلبة بمنْ فيهم الطلبة الموهوبين والمتفوقين، وربط المناهج بطرائق تعليمية حديثة تراعي اختلاف أنماط تعلُّم وتفكير الطلبة، وتغيير أساليب التقييم المتبعة؛
6. زيادة عدد البعثات الجامعية والمنح الدراسية المرتبطة بأكبر عدد مُمكن من مجالات الموهبة الرئيسة المُستقاة منَ الميدان التربوي ومنَ الجهات المعنية.
7. الحاجة إلى وضع نظام خاص بخصوصية الطلبة المُراد ضمُّهم لهذا النوع منَ المدارس، ويشمل اللوائح الداخلية والتنظيمية، شروط ومعايير دخول الطلبة، اختيار مجال أو موهبة معيّنة أعدادُ طلبتها يسمح بإنشاء مدرسة خاصة بها، انتقاء العناصر المُقترح تكليفها بمهمّة التربية والتعليم فيها، تحديد المرحلة التعليمية التي سوف يتمّ البدء بها كتعليم خاص ومُرَكَّز على مجال أو موهبة معيّنة، ضمان توافر الدعم المالي للمدرسة الخاصة، وغيرها منَ الترتيبات الضرورية قبل البدء الجدِّي في اتخاذ القرار بشأن إنشاء مدرسة خاصة للطلبة الموهوبين والمتفوقين.
8. بعد إنجاز كلّ ما سبق بشكلٍ صحيح ومتأنٍّ نستطيع أنْ ننشئ مدرسة حكومية خاصة بالطلبة الموهوبين والمتفوقين ونحن مطمئنين لمقوّمات نجاحها.
» اشترك معنا في صفحة عى الفيس بوك
» 49 نشاط لتنمية المهارات اللغوية عند الطفل
» غرف اوكسجين لاطفال التوحد..حديث
» رساله الى معلمي ودكتوري الدكتور جهاد ترك
» رساله الى معلمي ودكتوري جهاد ترك
» محاولة اثراء
» فيديو مشكلات السلوك عند الاطفال
» الاعاقة العقلية