علم نفس الشواذ Abnormal psychologyيدرسسلوك فئات خاصة في المجتمعفهو درس الظواهر النفسية الشاذةسواء كانت منحرفة أو سوية غير مألوفة مثل دراسةصفات ضعاف العقول و الموهوبينو المرضى نفسياً و عقليا .علم نفس الشواذ يهدف إلى دراسة الأسسالسيكولوجية العامة لسلوك الشواذ والمنحرفين ويحاول معرفة أسباب هذا الانحراف
ويقوم على الدراسة العلمية للاضطراب النفسي الذي يؤثر علىالطريقة التي يشعر بها الناس والتي يفكرون ويتكلمون ويتصرفون من خلالها. ويمكنتسمية مجال علم نفس الشواذعلم الأمراض النفسية. وتختلف مستويات السلوكالشاذ وغير الشاذ من مجتمع إلى آخر ويتغير وفقاً لتغيرات الظروف والعاداتالاجتماعية. فتجربة ضرب الأطفال بشدة كي يصبحوا مطيعين مثلاً كانت تُعد سلوكاًمألوفاً لعدة قرون. لكن كثيرًا من الناس الآن يعدّون تصرفاً كهذا فظًا وغيرتربوي.
دراسات علم نفس الشواذ.يقوم بهذه الدراسات في الغالبأطباء نفسانيون، واختصاصيو علم نفس، وباحثون اجتماعيون. يجمع هؤلاء الخبراء معلوماتيسخرون لها وسائل مثل دراسة الشخصية واختبارات الذكاء والتجارب العلمية ودراساتالحالة.ويصف نوع من دراسات الحالة يسمىدراسة الفردسلوك شخص واحد وأنماطتفكيره. ويفحص نوع آخر يسمىدراسة المجموعةأنماط السلوك والتفكير الشائعةبين أناس كثيرين يعانون الاضطراب نفسه.
نبذة تاريخية
حاول الناس منذ القدم فهم الاضطراباتالعقلية وعلاجها. واعتقد كثيرون من العلماء الأوائل أن الشياطين تتسبب في السلوكالشاذ للإنسان. وعَدّ الناس المرضى العقليين فيما بعد أُناساً خطرين ليس لهم القدرةالكافية على كبح جماح أنفسهم كي يصبحوا عاديين. وكان المضطربون عقلياً يُسجنون،وأحياناً يقيّدون بالسلاسل أو يرسلون إلى مراكز كئيبة تسمّىالمصحّات. وبنهاية القرن الثامن عشر الميلادي بدأ الناس في دراسة الفكرة التي تقول إن السلوكالشاذ ينجم عن المشكلات الخطرة التي يواجهها الفرد. ولذا فقد أخذ الناس يعالجونمرضى العقول بصورة أكثر إنسانية.
وخلال القرن التاسع عشر الميلادي بدأ الناس يعتقدون في أسباب جسمانية ممكنة تؤديإلى مختلف الاضطرابات العقلية. واشتهر عالم النفس الألماني إميل كرابلين بسبب كتابهالمسمىكتاب في الطب النفسي (1883م). وقد صنف هذا الكتاب مختلف الأمراضالعقلية وفقاً لأنواعها المحددة من حيث السلوك الشاذ.
وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي، طوّر سيجموند فرويدـ وهو طبيب نمساوي ـ نظريات حول تأثيرات دوافع اللاوعي على السلوك. وضع فرويدوأتباعه من بعده، الأسس لكل من المدرسة النفسية الداخلية والتحليل النفسي. وأصبحالفرويديون مشهورين بصفة خاصة لاستخدامهم أسلوبالتداعي الحرفي تفسيرالأحلام، وتحليل الذكريات وجعل الناس واعين بصراعاتهم غير الواعية.
وفي أواخر القرن العشرين الميلادي اقترح الباحثون عدة نظريات أخرى وعلاجاتللحالة النفسية الشاذة. وقد تركزت هذه النظريات والعلاجات حول العلاقة بين الظروفالنفسية والجسمانية والاجتماعية للفرد والمجتمع
نظريات علم نفس الشواذ : تصف هذه النظريات المرض العقليوتقترح أسباباً معقولة لهذه الأمراض، وتقدم مناهج معينة لعلاجها. يمكن تقسيم هذهالنظريات إلى أربع مجموعات أو مدارس أساسية: 1- الجسمانية الحيوية. 2-النفسيةالداخلية. 3- الوجودية. 4- السلوكية.
1 - النظريات الجسمانية الحيوية.تصر على أهمية التركيز علىالأسباب الجسمانية للاضطرابات النفسية. تُصنِّف هذه النظريات الاضطرابات العقلية فيمجموعتين: اضطرابات عضوية واضطرابات وظيفية. وللاضطرابات النفسية العضويةأسباب جسمانية مؤكدة مثل المرض أو تلف الدماغ. لكن ليس هناك أسباب جسمانية معروفةللاضطرابات النفسية الوظيفية. وتعتقد كثير من النظريات أن الاضطرابات الوظيفية تحدثأساساً بسبب عيوب وراثية.
ويعالج الأطباء الاضطراب العقلي أساساً بالمهدئات ومضادات الاكتئاب والحبوبالمنوِّمة وعقاقير أخرى. ويستعملون في حالات نادرة الصعقات الكهربائية أو جراحةالدماغ أو أجزاء أخرى من الجهاز العصبي.
2 - النظريات النفسية الداخلية : تركز على الأساس الوجداني للسلوك الشاذ. ويعتقد أصحابهذه النظريات بأن الخلافات التي تنشأ في الطفولة المبكرة تتسبب في انزعاج الناس أوأن تكون لهم مشاعر أخرى غير سارة طوال حياتهم.
يستعمل علماء النفس مصطلحعصبيلوصف الشخص الذي يتصرف أحياناً بطريقةشاذة، لكنه يمكن أن يتعامل عادة مع المشكلات اليومية. ويسمّى الأفراد الذين يفقدونالاتصال بالواقع الذُّهانِييِّن. ويعتقد بعض الذهانِيِّين بآراء غير موضوعية للغايةيطلق عليها اسمالأوهام. وفي إمكانهم أيضاً أن يتفكروا في تخيلات مثل سماعأصوات أو رؤية أشكال يسمونها أو يعتقدون أنها حقيقة، وتسمى هذه الحالةالهلوسة.
ويستعمل علاج يسمىالتحليل النفسيفي أغلب الأحيان لمساعدة العصابيينوالذهانيِّين ليفهموا قلقهم ومشكلاتهم ويحلوها. ويتحدث المريض إلىالمحلل النفسيأثناء جلسة التحليل النفسي. وفي أسلوب آخر يسمىالتداعي الحر، يفضيالمريض إلى المحلل النفسي بأية أفكار أو صور أو أحاسيس تأتي إلى ذهنه.
3 - النظريات الوجودية : تركز على أهمية التجارب الحديثة ووجهة نظر الشخص عن نفسه. ويحاول المعالجون الوجوديون مساعدة المرضى كي يغوصوا في أعماق مشاعرهم وأن يتقبّلوامسؤوليات حياتهم وأن يبوحوا بما يضمرونه.
4 - النظريات السلوكية : تركز على تأثيرات التعلم على السلوك. ويستخدم السلوكيون طريقةتعلُّم يسمى الإشراط لتغيير السلوك الشاذ. وفي هذه العملية يعالج السلوكيون مرضىالاضطراب العصبي بتلقينهم أنماطاً مقبولة للسلوك وفرض سلوك محبوب عن طريقالتشجيع.
ويقوم على الدراسة العلمية للاضطراب النفسي الذي يؤثر علىالطريقة التي يشعر بها الناس والتي يفكرون ويتكلمون ويتصرفون من خلالها. ويمكنتسمية مجال علم نفس الشواذعلم الأمراض النفسية. وتختلف مستويات السلوكالشاذ وغير الشاذ من مجتمع إلى آخر ويتغير وفقاً لتغيرات الظروف والعاداتالاجتماعية. فتجربة ضرب الأطفال بشدة كي يصبحوا مطيعين مثلاً كانت تُعد سلوكاًمألوفاً لعدة قرون. لكن كثيرًا من الناس الآن يعدّون تصرفاً كهذا فظًا وغيرتربوي.
دراسات علم نفس الشواذ.يقوم بهذه الدراسات في الغالبأطباء نفسانيون، واختصاصيو علم نفس، وباحثون اجتماعيون. يجمع هؤلاء الخبراء معلوماتيسخرون لها وسائل مثل دراسة الشخصية واختبارات الذكاء والتجارب العلمية ودراساتالحالة.ويصف نوع من دراسات الحالة يسمىدراسة الفردسلوك شخص واحد وأنماطتفكيره. ويفحص نوع آخر يسمىدراسة المجموعةأنماط السلوك والتفكير الشائعةبين أناس كثيرين يعانون الاضطراب نفسه.
نبذة تاريخية
حاول الناس منذ القدم فهم الاضطراباتالعقلية وعلاجها. واعتقد كثيرون من العلماء الأوائل أن الشياطين تتسبب في السلوكالشاذ للإنسان. وعَدّ الناس المرضى العقليين فيما بعد أُناساً خطرين ليس لهم القدرةالكافية على كبح جماح أنفسهم كي يصبحوا عاديين. وكان المضطربون عقلياً يُسجنون،وأحياناً يقيّدون بالسلاسل أو يرسلون إلى مراكز كئيبة تسمّىالمصحّات. وبنهاية القرن الثامن عشر الميلادي بدأ الناس في دراسة الفكرة التي تقول إن السلوكالشاذ ينجم عن المشكلات الخطرة التي يواجهها الفرد. ولذا فقد أخذ الناس يعالجونمرضى العقول بصورة أكثر إنسانية.
وخلال القرن التاسع عشر الميلادي بدأ الناس يعتقدون في أسباب جسمانية ممكنة تؤديإلى مختلف الاضطرابات العقلية. واشتهر عالم النفس الألماني إميل كرابلين بسبب كتابهالمسمىكتاب في الطب النفسي (1883م). وقد صنف هذا الكتاب مختلف الأمراضالعقلية وفقاً لأنواعها المحددة من حيث السلوك الشاذ.
وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي، طوّر سيجموند فرويدـ وهو طبيب نمساوي ـ نظريات حول تأثيرات دوافع اللاوعي على السلوك. وضع فرويدوأتباعه من بعده، الأسس لكل من المدرسة النفسية الداخلية والتحليل النفسي. وأصبحالفرويديون مشهورين بصفة خاصة لاستخدامهم أسلوبالتداعي الحرفي تفسيرالأحلام، وتحليل الذكريات وجعل الناس واعين بصراعاتهم غير الواعية.
وفي أواخر القرن العشرين الميلادي اقترح الباحثون عدة نظريات أخرى وعلاجاتللحالة النفسية الشاذة. وقد تركزت هذه النظريات والعلاجات حول العلاقة بين الظروفالنفسية والجسمانية والاجتماعية للفرد والمجتمع
نظريات علم نفس الشواذ : تصف هذه النظريات المرض العقليوتقترح أسباباً معقولة لهذه الأمراض، وتقدم مناهج معينة لعلاجها. يمكن تقسيم هذهالنظريات إلى أربع مجموعات أو مدارس أساسية: 1- الجسمانية الحيوية. 2-النفسيةالداخلية. 3- الوجودية. 4- السلوكية.
1 - النظريات الجسمانية الحيوية.تصر على أهمية التركيز علىالأسباب الجسمانية للاضطرابات النفسية. تُصنِّف هذه النظريات الاضطرابات العقلية فيمجموعتين: اضطرابات عضوية واضطرابات وظيفية. وللاضطرابات النفسية العضويةأسباب جسمانية مؤكدة مثل المرض أو تلف الدماغ. لكن ليس هناك أسباب جسمانية معروفةللاضطرابات النفسية الوظيفية. وتعتقد كثير من النظريات أن الاضطرابات الوظيفية تحدثأساساً بسبب عيوب وراثية.
ويعالج الأطباء الاضطراب العقلي أساساً بالمهدئات ومضادات الاكتئاب والحبوبالمنوِّمة وعقاقير أخرى. ويستعملون في حالات نادرة الصعقات الكهربائية أو جراحةالدماغ أو أجزاء أخرى من الجهاز العصبي.
2 - النظريات النفسية الداخلية : تركز على الأساس الوجداني للسلوك الشاذ. ويعتقد أصحابهذه النظريات بأن الخلافات التي تنشأ في الطفولة المبكرة تتسبب في انزعاج الناس أوأن تكون لهم مشاعر أخرى غير سارة طوال حياتهم.
يستعمل علماء النفس مصطلحعصبيلوصف الشخص الذي يتصرف أحياناً بطريقةشاذة، لكنه يمكن أن يتعامل عادة مع المشكلات اليومية. ويسمّى الأفراد الذين يفقدونالاتصال بالواقع الذُّهانِييِّن. ويعتقد بعض الذهانِيِّين بآراء غير موضوعية للغايةيطلق عليها اسمالأوهام. وفي إمكانهم أيضاً أن يتفكروا في تخيلات مثل سماعأصوات أو رؤية أشكال يسمونها أو يعتقدون أنها حقيقة، وتسمى هذه الحالةالهلوسة.
ويستعمل علاج يسمىالتحليل النفسيفي أغلب الأحيان لمساعدة العصابيينوالذهانيِّين ليفهموا قلقهم ومشكلاتهم ويحلوها. ويتحدث المريض إلىالمحلل النفسيأثناء جلسة التحليل النفسي. وفي أسلوب آخر يسمىالتداعي الحر، يفضيالمريض إلى المحلل النفسي بأية أفكار أو صور أو أحاسيس تأتي إلى ذهنه.
3 - النظريات الوجودية : تركز على أهمية التجارب الحديثة ووجهة نظر الشخص عن نفسه. ويحاول المعالجون الوجوديون مساعدة المرضى كي يغوصوا في أعماق مشاعرهم وأن يتقبّلوامسؤوليات حياتهم وأن يبوحوا بما يضمرونه.
4 - النظريات السلوكية : تركز على تأثيرات التعلم على السلوك. ويستخدم السلوكيون طريقةتعلُّم يسمى الإشراط لتغيير السلوك الشاذ. وفي هذه العملية يعالج السلوكيون مرضىالاضطراب العصبي بتلقينهم أنماطاً مقبولة للسلوك وفرض سلوك محبوب عن طريقالتشجيع.
الأحد مارس 17, 2013 3:50 pm من طرف Rawanalsoud
» اشترك معنا في صفحة عى الفيس بوك
الأربعاء فبراير 06, 2013 3:18 pm من طرف صهيب عثمان
» 49 نشاط لتنمية المهارات اللغوية عند الطفل
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:55 pm من طرف صهيب عثمان
» غرف اوكسجين لاطفال التوحد..حديث
الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:42 pm من طرف صهيب عثمان
» رساله الى معلمي ودكتوري الدكتور جهاد ترك
السبت أغسطس 18, 2012 5:28 pm من طرف المدير
» رساله الى معلمي ودكتوري جهاد ترك
الثلاثاء أغسطس 14, 2012 12:01 pm من طرف ثائر عبد اللطيف الصغير
» محاولة اثراء
الثلاثاء يوليو 10, 2012 6:31 am من طرف صهيب عثمان
» فيديو مشكلات السلوك عند الاطفال
الأربعاء يوليو 04, 2012 3:38 pm من طرف صهيب عثمان
» الاعاقة العقلية
الأربعاء يوليو 04, 2012 3:30 pm من طرف صهيب عثمان